منبر المرأة الليبية من أجل السلام يعرض الفيلم الوثائقي «حكاية صمود» عن خطر الألغام والأضرار النفسية للنزاعات المسلحة في ليبيا

عرض منبر المرأة الليبية من أجل السلام إنتاجه الوثائقي «حكاية صمود»، ضمن مشاركته الثالثة في فعاليات مهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة المنعقد فى الفترة من 20 إلى 26 من فبراير الجارى.

الفيلم هو الثالث في سلسلة وثائقية ينتجها المنبر حول خطر الألغام الأرضية والأضرار النفسية للنزاعات المسلحة في ليبيا وآثارها الفردية والاجتماعية والاقتصادية على المدى الطويل، والحاجة إلى الجمع بين إعادة الإعمار المعنوي وإعادة الإعمار المادي.

تقول رئيسة المنبر، الزهراء لنقي: «مع خمود أوزار الحرب في ليبيا، ومع إشراف المرحلة الانتقالية على نهايتها، فهناك مجموعة من الأمور التي يجب إعطاؤها أولوية. على رأس هذه الأمور إعادة الإعمار بمعناه الصحيح.»

وشددت لنقى على أن «المعنى الصحيح لإعادة الإعمار ليس مجرد ترميم البنية التحتية والمعمار، بل هو إعطاء الأولوية لإعادة التأهيل النفسي لجميع شرائح المجتمع. وإن لإعادة التأهيل النفسي بُعدين، بعدٌ نفسي وبعدٌ جسدي، ولابد من الاعتناء بالبعدين سويا».

عرض الفيلم ضمن برنامج مركز نوت الثقافي برئاسة عزة كامل. وكان من بين الحضور المخرج السينمائي الكبير عبدالودود السيد، والإعلامية كريمة كمال، والناقدة السينمائية ماجدة موريس، ومدير تحرير «نصف الدنيا» الأستاذة هبة باشا، والفنانة مادلين طبر، وشخصيات نسائية وممثلات عن المجتمع المدني وناشطات حقوقيات. جدير بالذكر أن ضيف شرف المهرجان هذا العام هي الرئيسة السابقة لكوسوفو، عاطفة يحيي أغا، وكان ضيف شرف العام الماضي المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد.

وثائقي «حكاية صمود» من إنتاج منبر المرأة الليبية من أجل السلام، إعداد وتصوير الصحفية خديجة العمامي، مونتاج: مصطفى الحاسي، موسيقي تصويرية: ياسمين إيكانوفيتش، ترجمة: دينا بن صريتي.

أنقر هنا لمشاهدة برومو وثائقي «حكاية صمود»

ضمن السلسلة الوثائقية، أبرز الفيلم الوثائقي الأول «العدو الخفي»، الذي صدر في سبتمبر 2017، الخطر القاتل للألغام التي خلفتها الجماعات المسلحة في الأحياء السكنية لمدينة بنغازي، ثاني أكبر مدن ليبيا، كما سلط الضوء على انعدام الامكانيات الفنية والمعدات الآمنة لإزالة الألغام عند عناصر صنف الهندسة العسكرية.

وصدر الفيلم الثاني في السلسلة في نوفمبر 2017 تحت عنوان «معزوفة الموت: قصة مدينة تحاصرها الألغام الأرضية»، مستعرضا آثار الألغام الأرضية من خلال مقابلات مع عدد من العائلات من ضحايا الألغام الأرضية في بنغازي.

أنقر هنا لمشاهدة برومو فيلم «معزوفة الموت: قصة مدينة تحاصرها الألغام الأرضية»

إن منبر المرأة الليبية من أجل السلام يعتبر مشكلة الألغام مشكلة جوهرية، فهي تشكل خطرا على الإنسان والبيئة ومستقبل البلد، لكن خطرها لا ينحصر في الدمار المادي فقط من مخاطر التعرض إلى الموت وإصابات الإعاقة الجسدية ودمار البناء، بل يشمل بدرجة أكبر تأثيرات نفسانية وعقلية طويلة المدى.

ويوجه «منبر المرأة الليبية من أجل السلام» النداء إلى المسؤولين محليا ودوليا بالسعي الجاد لإيجاد الحلول وتذليل العقبات وتوفير الخبرات الفنية والطبية المناسبة، على أساس الجمع بين إعادة الإعمار المعنوي و التأهيل النفسي وبين إعادة الإعمار المادي.